فصل: فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة المنافقين:
{لا يفقهون} آخر الربع.
الممال:
{التوراة} سبق في سورة الصف..
{الحمار} بالإمالة للبصري والدوري وابن ذكوان بخلف عنه والتقليل لورش.
{الناس} لدوري البصرى.
{جاءك} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
المدغم الكبير:
{قبل لفي}. {العظيم مثل}. {التوراة} ثم على أحد الوجهين {اللهو ومن}، {فطبع على}.
ولا إدغام في {وتركوك قائما} لسكون ما قبل الكاف.
{خشب} أسكن الشين قنبل وأبو عمرو والكسائي وضمها غيرهم.
{يحسبون}. {عليهم}. {قيل}. {مستكبرون}. {يغفر}. {الخاسرون}. {خبير} {رءوسهم}، {جاء أجلها}، جلي.
{لوّوا} خفف الواو الأولى نافع وروح وشددها الباقون.
ولا خلاف بينهم في تخفيف الواو الثانية.
{أخرتني إلى} أجمع العشرة على إسكان يائه.
{وأكن} قرأ أبو عمرو بزيادة واو بين الكاف والنون مع نصب النون وغيره بحذف الواو وإسكان النون.
{يؤخر} أبدل الهمزة واوا أبو جعفر وورش في الحالين وكذا حمزة إن وقف ورقق ورش راءه.
{بما تعملون} قرأ شعبة بياء الغيبة وغيره بتاء الخطاب. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة المنافقون:
قوله تعالى: {كأنهم خشب مسندة} يقرأ بإسكان الشين وضمها فالحجة لمن أسكن أنه شبهه في الجمع ببدنه وبدن ودليله قوله: {والبدن جعلناها لكم} أو يكون أراد الضم فأسكن تخفيفا والحجة لمن ضم الشين أنه أراد جمع الجمع كقولهم ثمار وثمر.
قوله تعالى: {لووا رؤوسهم} يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علله ومعناه حركوها كالمستهزئين بالقرآن
قوله تعالى: {وأكن من الصالحين} يقرأ بإثبات الواو والنصب وبحذفها والجزم والإجماع على الجزم إلا ما تفرد به أبو عمرو من النصب فالحجة لمن جزم أنه رده على موضع الفاء وما اتصل بها قبل دخولها على الفعل لأن الأصل كان (لولا أخرتني أتصدق وأكن) كما قال الشاعر:
فأبلوني بليتكم لعلي ** أصالحكم وأستدرج نويا

فجزم واستدرج عطفا على موضع: (أصالحكم) قبل دخول لعل عليه ومعناه فأبلوني بليتكم أصالحكم والحجة لمن نصب أنه رده على قوله: {أصدق} لأن المعنى لولا ها هنا معنى هلا وهي للإستفهام والتحضيض والجواب في ذلك بالفاء منصوب وفيما شاكله من الأمر والنهي والتمني والجحد والعرض فعطف لفظا على لفظ ليكون الكلام فيه من وجهه واحد فأعرف ذلك أن شاء الله. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

63- سورة المنافقين:
{كأنهم خشب مسندة} 4
قرأ أبو عمرو والكسائي {كأنهم خشب} بإسكان الشين جمع خشبة وخشب وبدنة وبدن وأكمة وأكم.
وقرأ الباقون {خشب} بضم الشين جمع خشبة كما تقول ثمرة وثمر وثمر لووا رؤوسهم 5.
قرأ نافع {لووا رؤوسهم} بالتخفيف جعله من لوى يلوي ليا وهو إذا أنكر الرجل شيئا لوى راسه وعنقه والأصل لويوا فحذفت الضمة من الياء فالتقى ساكنان فحذفوا الياء وحجة هذه القراءة قوله: {ليا بألسنتهم} والأصل لويا فقلبوا الواو ياء، وأدغموا الياء في الياء والأمر منه الو، وقرأ الباقون بالتشديد من قولك لوى يلوي تلوية والأصل لويوا ثم عملوا فيها ما عملوا في التخفيف وحجتهم في ذلك أن الرؤوس جماعة فوجهها التشديد وكذلك كل فعل يكثر مرة بعد مرة ومعنى {لووا} أنهم ينغضون رؤوسهم أي يحركونها استهزاء باستغفار رسول الله صلى الله عليه والأمر من هذا لو.
{رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فاصدق وأكن من الصلحين} 10
قرأ أبو عمرو {فأصدق وأكون من الصالحين} وقرأ الباقون {وأكن} قوله: {فأصدق وأكن} كأنه جواب معنى الاستفهام المعنى لئن أخرتني وجزم {وأكن} عطفا على موضعه ألا ترى أنك إذا قلت أخرني أصدق كان جزما بأنه جواب الجزاء وقد أغنى السؤال عن ذلك الشرط والتقدير أخرني فإن تؤخرني أصدق فلما كان الفعل المنصوب بعد الفاء في موضع فعل مجزوم بانه جزاء الشرط حمل قوله: {وأكن} عليه ومثل ذلك قراءة من قرأ {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم} لما كان {فلا هادي} في موضع فعل مجزوم حمل {يذرهم} عليه.
وأما قول أبي عمرو {وأكون} فإنه حمله على لفظ {فأصدق وأكون} وذلك أن لولا معناه هلا وجواب الاستفهام بالفاء يكون منصوبا وكان الحمل على اللفظ أولى لظهوره في اللفظ وقربه مما لا لفظ له في الحال.
{والله خبير بما تعملون} 11
قرأ أبو بكر {والله خبير بما يعملون} بالياء خبر {غائبين}.
وقرأ الباقون {بما تعملون} بالتاء على الخطاب. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة المنافقون:
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[سورة المنافقون: الآيات 1- 5]

{إِذا جاءك الْمُنافِقُون قالوا نشْهدُ إِنّك لرسُولُ اللّهِ واللّهُ يعْلمُ إِنّك لرسُولُهُ واللّهُ يشْهدُ إِنّ الْمُنافِقِين لكاذِبُون (1) اتّخذُوا أيْمانهُمْ جُنّة فصدُّوا عنْ سبِيلِ اللّهِ إِنّهُمْ ساء ما كانُوا يعْملُون (2) ذلِك بِأنّهُمْ آمنُوا ثُمّ كفرُوا فطُبِع على قُلُوبِهِمْ فهُمْ لا يفْقهُون (3) وإِذا رأيْتهُمْ تُعْجِبُك أجْسامُهُمْ وإِنْ يقولوا تسْمعْ لِقولهِمْ كأنّهُمْ خُشُبٌ مُسنّدةٌ يحْسبُون كُلّ صيْحةٍ عليْهِمْ هُمُ الْعدُوُّ فاحْذرْهُمْ قاتلهُمُ اللّهُ أنّى يُؤْفكُون (4) وإِذا قِيل لهُمْ تعالوْا يسْتغْفِرْ لكُمْ رسُولُ اللّهِ لوّوْا رُؤُسهُمْ ورأيْتهُمْ يصُدُّون وهُمْ مُسْتكْبِرُون (5)}

.الإعراب:

(اللام) لام القسم المستعاض بها من اللام المزحلقة لما في {نشهد} من معنى القسم، وذلك في الموضعين الأول والثالث، وهي المزحلقة في الموضع الثاني (الواو) اعتراضيّة، والثانية عاطفة.
جملة: {جاءك المنافقون...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {نشهد...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّك لرسول اللّه...} لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: {اللّه يعلم...} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {يعلم...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: {إنّك لرسوله...} في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي {يعلم}.
وجملة: {اللّه يشهد...} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: {يشهد...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: {إنّ المنافقين لكاذبون} لا محلّ لها جواب القسم.
2- {جنّة} مفعول به ثان منصوب {عن سبيل} متعلّق بـ {صدّوا}، {ساء} ماض لإنشاء الذم {ما} نكرة موصوفة فاعل والمخصوص بالذم محذوف تقديره النفاق- أو عدم الثبات على الإيمان- وجملة: {اتّخذوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {صدّوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {اتّخذوا}.
وجملة: {إنّهم ساء ما كانوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ساء ما كانوا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {كانوا يعملون} في محلّ رفع نعت لـ (ما).
وجملة: {يعملون} في محلّ نصب خبر {كانوا}.
3- الإشارة في {ذلك} إلى سوء عملهم {على قلوبهم} نائب الفاعل (الفاء) تعليليّة {لا} نافية.
والمصدر المؤوّل: {أنّهم آمنوا...} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ {ذلك}.
وجملة: {ذلك بأنّهم...} لا محلّ لها تعليلة.
وجملة: {آمنوا...} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {كفروا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {آمنوا}.
وجملة: {طبع على قلوبهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل.
وجملة: {هم لا يفقهون} لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: {لا يفقهون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
4- (الواو) عاطفة في الموضعين (لقولهم) متعلّق بـ {تسمع}، {عليهم} متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بحال من الواو في {يؤفكون}.
وجملة: {رأيتهم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تعجبك أجسامهم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {يقولوا...} لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة من الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: {تسمع...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {كأنّهم خشب...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحسبون...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هم العدوّ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {احذرهم} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبه لهذا فاحذرهم.
وجملة: {قاتلهم اللّه} لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: {يؤفكون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
5- (الواو) عاطفة في الموضعين وحاليّة في الثالث {لهم} متعلّق بـ {قيل}، {يستغفر} مضارع مجزوم جواب الأمر {لوّوا} ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
وجملة: {قيل...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تعالوا...} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {يستغفر لكم رسول...} جواب شرط مقدّر، لا محلّ لها، غير مقترنة بالفاء أي: إن تقبلوا يستغفر.
وجملة: {لوّوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا).
وجملة: {رأيتهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {لوّوا}.
وجملة: {يصدّون...} في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في {رأيتهم}.
وجملة: {هم مستكبرون} في محلّ نصب حال من فاعل يصدّون.

.الصرف:

(4) {خشب}: قيل هو اسم جمع واحدته خشبة بفتحتين أو بفتحة وسكون، وقيل هو جمع خشب بفتحتين كأسد وأسد، وزنه فعل بضمتين.
{مسنّدة}، مؤنث مسنّد، اسم مفعول من (سنّد) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.